
تركيا تعتلي المنزلق الإسرائيلي
جاءت زيارة الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ إلى تركيا، الأسبوع الماضي في إطار مساع تركية لترتيب علاقاتها الإقليمية من جديد، وقد سبق ذلك زيارات متبادلة مع القيادة الإماراتية واتصالات جدّية لتحسين العلاقات مع مصر والسعودية، وهناك بوادر على محاولة لتخفيف التوتر مع اليونان. وتندرج هذه الزيارة ضمن حسابات دولية وإقليمية وداخلية للرئيس التركي الطيب رجب
محاكمة نتنياهو تكشف زيف الديمقراطية الإسرائيلية
تناقلت وسائل الإعلام، في الأيام الأخيرة، أخبارا عن قرب التوصّل إلى «صفقة اعتراف» بين رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، الذي يحاكم هذه الأيام بتهم فساد، والنيابة الإسرائيلية برئاسة المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليط. ومع نشر الأنباء الأولى، توالت التكهّنات والتصريحات عن وراثة نتنياهو في قيادة حزب الليكود ومعسكر اليمين
شعب فلسطين لن يسمح بأن تمسي فلسطين قضية منسية
تمر قضية فلسطين في السنوات الأخيرة بحالة من التهميش المتراكم والمتواصل، وهناك لزوم لدق نواقيس الخطر، بالذات لأن ما نشهده ليس حدثا دراماتيكيا يفرض نفسه بنفسه، بل لأننا بصدد عملية تراجع بطيء، وانخفاض مستمر في درجة الاهتمام العالمي والعربي وحتى الفلسطيني، تتغلغل بلا ضجيج وبلا ضوضاء وتفرض نفسها بهدوء، كعامل سياسي هو الأهم في السنوات الأخيرة. ولا أجد
30 عاما
احتفلت إسرائيل، وإلى حد ما روسيا أيضا، بمرور 30 عاما على تجديد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بعد أن جرى قطعها في أعقاب عدوان حزيران/يونيو 1967. وفي هذا السياق عقدت عدة مؤتمرات سياسية بحثية، وكتبت مقالات كثيرة لشخصيات روسية وإسرائيلية من بينهم، سفراء سابقون وقيادات سياسية، برز بينها مقال وزير الخارجية الروسي في صحيفة «يديعوت أحرونوت»
تصريحات رئيس الموساد الغبية وفشل سياسة "امسكوني"
جاء التصريح الغبي لرئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع، بالتعهّد باسمه وباسم الموساد، بمنع إيران من الوصول إلى القدرة النووية، عشية سفره إلى الولايات المتحدة، في محاولة للتأثير في الموقف الأمريكي، بعد تعثّر مفاوضات فيينا بين الدول العظمى وإيران. وتتالت كذلك تصريحات «حربجية» من القيادات الرسمية الإسرائيلية لتصب كلّها باتجاه التهديد وا
إسرائيل تحشر أنفها في أزمة المغرب العربي وهذا خبر سيئ!
احتفل الإعلام الإسرائيلي بما سماه الزيارة التاريخية ذات المدلول الاستراتيجي، التي قام بها وزير الأمن الإسرائيلي الجنرال المتقاعد بيني غانتس، للمغرب، والتي وقّع خلالها اتفاق تفاهمٍ عسكري وأمني ومخابراتي، لم يسبق للدولة العبرية أن وقّعت مثله مع أي من دول التطبيع العربي. واستبشرت إسرائيل خيرا بأن وضعت “قدما ثابتة” في منطقة شمال افريقيا، تم
قمة المناخ والتشاؤم الحذر
انتهى نهاية الأسبوع المنصرم، مؤتمر مكافحة الاحتباس الحراري والتغيير المناخي «كود 26» في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، بقرارات وقّعت عليها الدول المشاركة، والتي بلغ عددها 200 دولة. وإذ تضمّن نص البيان الختامي بنودا يمكن وصفها بالإيجابية وبالاتجاه الصحيح، إلّا أن معظم المختصين وأنصار البيئة في العالم، اعتبروها غير كافية وحتى مخيّبة للآمال، وس
مؤتمر المناخ والأصنام الأربعة
حين يجلس المؤرخ، إذا جلس، لتقييم دور زعماء العالم في منع خطر داهم وكارثة محقّقة ومعروفة سلفا، فقد يسأل نفسه: ماذا فعلوا هناك في غلاسكو في أسكتلندا؟ وسيحاول أن يقرأ قمّة «كود 26» بوسم تبعاتها على أرض الواقع وبحكم مساهمتها في منع المصيبة البيئية المحدقة. أمّا الخطابات والتصريحات فسيرى أن بعضها كذب في كذب «من أساسه» وبعضها قد ي
قرار إرهابي إسرائيلي
يندرج قرار وزير أمن الاحتلال الإسرائيلي الجنرال بيني غانتس، بتصنيف ست منظمات حقوقية فلسطينية، كمنظمات إرهابية، ضمن حملة مسعورة تقوم بها إسرائيل لخنق عمل المدافعين عن حقوق الإنسان الفلسطيني، وإسكات صوتهم، الذي وصل العالم كلّه وصار يشكّل إزعاجا لإسرائيل، لا يقل عن تأثير العمل المسلّح. والقرار بحد ذاته هو دليل على الأهمية القصوى، التي توليها إسرائيل ل
نحو رد براغماتي فلسطيني
نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» هذا الأسبوع تقريرا مطولاً حول تغلغل مفهوم «تقليص الصراع» في محافل الحكم في إسرائيل، حيث أصبح أكثر المصطلحات تداولا. وقد نُشرت في السنوات الأخيرة مقالات كثيرة تروج لهذا التوجه، الذي حظي بنقلة كبيرة بعد أن ردده نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، وجدعون ساعر وزير القضاء، وتبناه عمليا يئير لبيد، وزي
حول خطاب محو فلسطين وموت المفاوضات والإبادة السياسية
لعلّ أهم ما حمله خطاب نفتالي بينيت في الأمم المتحدة هذا الأسبوع، هو ما لم يحمله. لقد تعمّد التجاهل التام لقضية فلسطين، وعدم ذكر اسم فلسطين والفلسطينيين، بكل ما يعنيه ذلك من مؤشّرات ودلالات، تتجاوز حكومته وتناقضاتها. ما أخفاه بينيت في خطابه كشف عن النوايا الحقيقية لإسرائيل الرسمية، وعن الاستراتيجية التي بدأت منذ بداية القرن الحادي والعشرين وهي حرب &
إسرائيل تستعد لما بعد تسلّح إيران بالنووي
أربك تقرير صحيفة «نيويورك تايمز» حول أن إيران أصبحت قادرة، خلال شهر واحد، على أن تنتج ما يكفي من المواد المشعّة لصناعة رأس نووي واحد، المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين، الذين لم يملكوا إجابة مقنعة حول ما هم فاعلون إزاء هذا التطوّر، الذي يقترب بخطى سريعة وحثيثة، والذي حذّروا منه مرارا وتكرارا ووعدوا بالعمل على منعه ولوّحوا بالتهديد والو
بينيت يبحث عن سند في واشنطن
يزور نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد، الولايات المتحدة هذه الأيام، ويجري لقاءات مع الرئيس جو بايدن ومع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ووزير الدفاع لويد أوستين، ومستشار الأمن القومي جيك ساليفان، وقيادات يهودية أمريكية. الهدف الأوّل لهذه الزيارة هو تثبيت موقع بينيت كقائد سياسي يحظى باعتراف وحظوة وشرعية واحتضان في واشنطن. هذا هدف غير معلن، ل
الحرارة ترتفع والجفاف يتّسع والحياة على الأرض أصعب
أثار التقرير العلمي حول أزمة الاحتباس الحراري، الذي أعدّه 234 خبيراً من 66 دولة واستندوا فيه إلى 14 ألف دراسة علمية، ضجّة عالمية غير مسبوقة، لما شمله من معطيات ومعلومات وتحذيرات بشأن الكوارث القائمة والمقبلة بسبب التغيّر المناخي في كوكب الأرض. وحذّر العلماء من تغييرات مناخية مهولة وغير مسبوقة، تجعل الحياة على الأرض أصعب على بني البشر. ما الجديد