
التجربة الفلسطينية ومرارة الواقع

نعمان فيصل
أمد/ تشهد التجربة الفلسطينية وعلى مدار سنوات طويلة مخاضاً صعباً يتمحور حول الجمود، والتناقض بين الخطاب الرسمي والفعل، وغياب ثقافة سياسية واجتماعية قائمة على قبول الآخر، وأظهرت تلك التجربة هزال مجتمعنا وضعفه تجاه محيطه المحلي والإقليمي والعالم، ومن الواضح أن طريقنا للخروج من هذه الأزمات طويلة وشاقة؛ بسبب الخلاف أيضاً على استراتيجية وطنية تنسجم ثقافتها مع الثقافات الأخرى، وهو أمر لا يبدو أنه ممكن التوصل إليه حالياً.
وبلا شك، فإننا في مأزق حقيقي، وأمام تحدٍ كبير، وإني لأعجب من الرجل الذي يدعي أنه وطني ويعتقد أنه على حق كيف يتصور أنه يمكنه الانتصار لمشروعه الوطني التحرري بالانقسام والتفرد بالقرار؟! فلا بدّ من مراجعة ذاتية حول سبل تصحيح المسار الوطني وصولاً إلى شراكة سياسية في مفهومها الواسع لانتشال الوضع الفلسطيني من أزماته.
إن العلاج يكون – دوماً – بتسمية الأشياء بأسمائها على بشاعة بعضها، فلا يحرث الأرض إلا عجولها، ولا يحمي الوطن إلا أبناؤه، ولا يتقدم هذا الوطن إلا بتضافرهم، ودرء المخاطر يكون باكتساب المناعة التي تهدف إلى وضع حد لدوّامة الانقسام، ويكون أيضاً باعتبار السلطة وكالة يُحاسب أصحابها على حسن تأديتها أمام موكليهم سلباً أو إيجاباً، وليس مطلوباً منا أن نعيد اختراع الدولاب، فالمطلوب عدم عرقلة دوران الدولاب للانتقال مما نحن فيه إلى ما يجب أن نكون عليه.
كلمات دلالية
أخبار محلية

دحلان يدعو إلى تأمل واقع الحركة الوطنية وما يحيط بمستقبلها من غموضٍ وتحديات
-
"الديمقراطية": من حق شعبنا أن يسأل أين دور القيادة السياسية في معركة القدس
-
النضال الشعبي منظمة التحرير بحاجة لإعادة تفعيلها وتطوير دوائرها وانتظام اجتماعات لجنتها التنفيذية
-
الحساينة: المرابطون في الأقصى على قدر من المسؤولية ولا زالوا في ميادين الشرف "والمقاومة"
-
بلدية غزة تبحث اعتراضات المواطنين في توسعة النفوذ جنوبًا