
في انتظار موردخاي

سرجون كرم
أمد/ عيناك اللؤلؤان
المَلَكُ الذي يخرق الحجب ويحضر على غفلة ليقرأ السلامْ،
هُبَلُ القشعريرةِ،
والمطر المتلقِّف قطراته – رحمةً – إن ارتطمت.
سبحانكَ يا من علّم آدم الأسماء كلّها
أينَ لغةُ الآلاءِ؟
أينَ الكلام؟
أينَ الكلام؟
***
أنا إيل الأغاني...
لي أحدى عشرة إصبعاً مرفوعة في وجه الكينونة والضجر.
أبو لهبٍ أبي،
وأرجوحتي الحلاج،
ومعبودي شكليَ الصنمُ المسمّى بشر.
***
حتّى ولو كانت الدنيا على وترٍ...
رؤاي مطرٌ يسرقُ الأنغاما...
***
سيأتي يوم
تقيس فيه الأيّام المسافةَ فيما بينها بالأمتارِ
والأشعار...
والأقدارْ.
***
ويدخل الناس في الاشتقاق الكبير لابن جنّي: عربٌ
ربعٌ
رعبٌ
بعرٌ
عِبَرٌ...
وهذا الماءُ يُدعى فارسَ...
وشعوبيّ أنا.
***
وتكون حربٌ...
من سِند الأرض إلى بربرها
ويهوي آخر برج
وتُمحى الجليلة عن الخريطة
ويهبط وحش المليون
-المُغْني هو
والغنيّ أنا- ولعنة الله على عباده أجمعين.
***
في ليلك الأشياء سرّ
لا ينامْ.
موبوءة أصداؤه الحسنى،
تراوده البراءةُ
والمرارةُ
والبذاءة في الكلامْ.
***
وستكبرين يا ابنتي،
وسأورثك المجدَ،
وتكون حربٌ
نرى فطرها كالفئران من كلّ فجّ،
وسيبقى إيليّا رابضاً مع حثالة القوم
على باب المدينة منتظراً دون جدوى...
وستكبرين يا ابنتي...
والسلامْ.
***
لا وحيَ اليوم
توعّك ورقة بن نوفل
فاعذروني.
***
كاهن الوقتِ فاروق الانتحارْ
لا خمرٌ اليومَ
ولا أمرٌ غدا
فهنا قمرٌ يستظلّ حروب الفجارْ
وهنا عاشقانِ
يحامي الصدى عنهما
إن تناوب بينهما المبتدا.
***
أدخل الغابةَ
ولا أخرج منها...
شجرٌ مفتوحٌ على قدرٍ.
جذوري خطوة إلى البحر
ورؤايَ ارتيابُ.
***
أطرق باب الجنّ
يلقاني الماردانْ،
أطرق باب التوبة
يلقاني الماردان،
أطرق باب الله
يلقاني الماردان
يحصيان سيّئاتي
وعلى الأسوأ يعاهدان.
***
سخريّة الأقدارِ
تبادل الأدوارِ:
موسى على الطورِ المقدّسِ
وأنا في الرمقِ الأخير.
***
أيّها الإله المسترزق من
ساعات ضعفي،
وخشيتي وصلاتي،
واضطرابي...
أيّها الرعب الهائل المتعرّق
لغةً
سراباً
وضباباً...
تجلّ وانطق بمن أنتَ
لأنقل إلى قومي
خرافاتهم.
***
هذا الطريق يؤدّي...
وهذا الطريق يؤدّي...
وهذا الطريق يؤدّي...
فدع قلبك في مكانه
وأنصت إلى مغيب لا يغيبُ.
***
قسماتك الريحُ
تزوّجها ثلاثاً الترابُ...
وناركَ نخلةٌ تلقّح نفسها بنفسها
ليمشي جنينها على الماءِ...
فخذ حذركَ
واقرأ في كتاب العناصر:
(ما جئتم باسحر ولكنّ الله جاء به)
فسبّح اسم ربّك الأعلى...
وخبّئ اسمَ أمِّكْ.
***
كن وليّاً
لعلّ الأرض تجد فيك جذوة نور
تتكئ بها عليك...
وكن نبيّاً
لأنّ أبناءها لن يرحموكْ.
***
هذا طلسم الأبوة
امزجوا اسم محمّد بعزائم
السماءِ،
يُقتل الدجّال عند قدمي
فاطمة.
***
هذا طلسم الشهوة:
دعي فراشكِ يستجدي عهركِ
فللجنّ قوّادٌ يحبّ أن يمتّع ناظريهِ...
وحينَ يمسّكِ
مسّيني به.
***
وهذا طلسم انتحاركم:
ستفقدونني قبل أن تسألوني...
وستندمون...
فالدرب الذي يؤدّي إلى داخلي
ينبع من داخلي...
وطني ممالك ترتدي أسوارها
وحذائي أفيون الشعوب.
***
يقول موردخاي:
صديقيَ الحاخام الذي أدركته بنابٍ واحد:
التأويل تسعةٌ وتسعون
والحقيقة واحدٌ بالمائة.
كلمات دلالية
أخبار محلية

إطلاق مبادرة المتطوعين لدعم وكالة بيت مال القدس
-
وفد من "الاتحاد الأوروبي" يطلع على معاناة المواطنين في حوارة وبورين جراء اعتداءات المستعمرين
-
مجدلاني وممثل منظمة العمل الدولية يبحثان التعاون ببرنامح مشتركة بقطاع الحماية الاجتماعية
-
لجنة المتابعة تواصل مساعيها لكسر الحصار السياسي والملاحقات واضطهاد جماهيرنا الفلسطينية في الداخل
-
الهيئة 302: 74 سنة على تأسيس الأونروا: تحديات غير مسبوقة للاستمرارية