
في الذكرى الـ (26) لهبّة النفق..
فصائل ومؤسسات: المسجد الأقصى في قلب المعركة المستمرة ضد الاحتلال الإسرائيلي

أمد/ قالت حركة حماس صباح يوم الأحد، إنّ المسجد الأقصى في قلب معركتنا المستمرة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وشعبنا سيواصل نضاله حماية له حتى تحريره من الاحتلال الإسرائيلي.
وأكدت حماس في بيان لها بالذكرى الـ(26) لهبّة النفق، إنّ هذه الذكرى والتي انتفضت فيها جماهير شعبنا على امتداد الوطن ضدّ إقدام الاحتلال على فتح نفق تحت أساسات المسجد الأقصى، ارتقى خلالها 63 شهيداً، دفاعاً عن الأقصى وذوداً عن حياضه المباركة، في الوقت الذي يصعّد فيه الاحتلال عدوانه على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وأوضحت، وفي مثل هذا اليوم من عام 1996م، نستذكر مع شعبنا وأمَّتنا هذه الذكرى، التي امتزجت فيها دماء شعبنا الزكيّة في القدس وربوع الوطن، وقدّمت خلالها نموذجاً بطولياً في التضحية والفداء، لتبقى خالدة في ذاكرة شعبنا الحيّة، ومنارة تهتدي بها الأجيال على مرّ السنين في حماية القدس والمسجد الأقصى المبارك، ونؤكّد ما يلي:
أولاً: نترحّم على أرواح شهداء هبّة نفق الأقصى الأبرار، الذين قدّموا أنفسهم فداءً له، فدماؤهم الزكيّة التي سالت على تلك الأرض المباركة، ستظل وقوداً لمعركة شعبنا المستمرة في الانتصار للقدس والأقصى، والدفاع عنهما بكل الوسائل.
ثانياً: نشيد بكلّ فخر واعتزاز ببطولات شبابنا الثائرين في عموم الضفة المحتلة، المنتفضين دفاعاً عن القدس والأقصى، وبصمود وبسالة المرابطين والمرابطات في شدّ الرّحال إلى الأقصى والتصدّي لاقتحامات المستوطنين وقوات جيش الاحتلال الصهيوني الغاشم.
ثالثاً: ندعو شعبنا إلى مواصلة مسيرة النضال والمقاومة والتصدي لاقتحامات الاحتلال ومستوطنيه ومخططاتهم التهويدية بإقامة شعائرهم التلمودية في أقصانا المبارك في الأيام القادمة، في ذكرى ما يُسمّى رأس السنة العبرية والأعياد اليهودية.
رابعاً: ندعو أمتنا العربية والإسلامية إلى تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، قبلة المسلمين الأولى ومسرى نبينا الكريم، ودعم صمود شعبنا ومقاومته في مواجهة مخططات الاحتلال الخبيثة الساعية لتقسيمه زمانياً ومكانياً، ليبقى الأقصى وقفاً إسلامياً خالصاً حتى تحريره من الاحتلال الذي لم ولن يكون له سيادة أو شرعية عليه.
ومن جهته، وجه تجمع المؤسسات الحقوقية "حرية"، رسالة لعدد من الشخصيات الأممية وضعهم من خلالها في صورة أخر المستجدات في المسجد الأقصى المبارك، وطالبهم بالعمل الفوري مع المجتمع الدولي من أجل وضع حد لاعتداء المستوطنين على المسجد الأقصى.
وقال التجمع "حرية" في رسالته أنه يتابع ما يجري في باحات المسجد الأقصى، مشيراً إلى أن جماعات المستوطنين المتطرفين بدأت منذ ساعات صباح اليوم بعمليات اقتحام للمسجد وقامت بأداء طقوس تلموديه والنفخ بالبوق.
وجاء في رسالة التجمع أن المسجد الأقصى ما زال يمثل بؤرة ساخنة ويتصدر النزاع العربي الإسرائيلي، فعلى الرغم من أن المسجد الأقصى لازال تحت الوصاية الأردنية، بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بضم الجزء الشرقي من مدينة القدس بشكل غير قانوني عام 1967، إلا أن سلطات الاحتلال الحربي ما زالت تمارس سيطرتها الفعلية عليه، فتغلقه في الوقت الذي تريد، وتفرض قيود على دخول الفلسطينيين إليه ، وتبعد من تشاء عنه ، وتعتقل كل فلسطيني يحاول الوصول إليه إذا لم تنطبق عليه المعايير التي يضعها الاحتلال والمتعلقة بالعمر والجنس والسلوك، في مقابل ذلك تنتهج سلطات الاحتلال الإسرائيلي سلوك مغاير في تعاملها مع جماعات المستوطنين بحيث تؤمن دخولهم للمسجد الأقصى وتسمح لهم بالتجول في باحته وتسهل قيامهم بأداء طقوسهم الدينية في صورة تعكس السلوك العنصري لدى سلطات الاحتلال .
وأكد "حرية" من خلال رسالته أن ما يجري في المسجد الأقصى يتم بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي وبغطاء من أعلى مستوى سياسي لدى دولة الاحتلال وأعلى جهة قضائية لدى الاحتلال المحكمة العليا والتي شرعت تلك الاقتحامات.
وحذر في رسالته، من استمرار صمت المجتمع الدولي على خروقات سلطات الاحتلال ومستوطنيه لقواعد القانون الدولي الإنساني ولأحكام اتفاقية جنيف الرابعة والمتعلقة بحماية الأماكن المقدسة ودور العبادة.
وفي ختام رسالته طالب تجمع المؤسسات الحقوقية "حرية" المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإجبارها على وقف الاعتداءات الحالية ومنع الاقتحامات المرتقبة لقطعان المستوطنين.
وطالب التجمع المجتمع الدولي باتخاذ موقف عاجل يضمن حماية الأماكن المقدسة ودور العبادة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.