لا بأس أن نطرق جدران الخزان ....

تابعنا على:   19:25 2022-09-26

حنفي ابو سعدة

أمد/ يوم التضامن مع الصحفي الفلسطيني هو يوم كما يوم الشهيد والأسير والمرأة والجريح والطفل ، ولو لم تتسع الثلاثمئة وخمس وستون يوما في العام فلا بأس من أن نستدين من التاريخ أياما أخرى نضيفها إلى حياة الفلسطيني وربما لن يكفي ذلك .
فلا بأس حتى لو لم نملك سوى أن نستحضر من تاريخنا وذاكرتنا ما نقوله إذا كان واقعنا _بكل أسف _ لا جديد فيه، لا بأس حتى لو كان تيار الاصلاح الديمقراطي لحركة فتح وحده من فصائل شعبنا وقواه من يطرق باب الخزان وجدران الذاكرة العتيقة في كل مناسبة ويذكر شعبنا وأجيالنا بأننا كنا ذات يوم وفعلنا وقلنا وخضنا وخسرنا وانتصرنا وعجزنا وبكينا وبكل الاحوال بقينا نستمر .
صفحات السوشيال ميديا ، هي المساحة التي يلاحقنا مارك وشركة الفيسبوك فيها ، يريدون منا أن نكتفي بلغة صباح الخير ومسا الخير وباقات الورد وتهاني العيد والميلاد وكأن شيئا لم يكن ، وگأن ليس هناك إحتلال وقتل ومقابر أرقام وأسرى يقبعون بقية أعمارهم في باستيلات الاحتلال ونساء يقتلون على الحواجز وأقصى مقدس يستبيحه مجموعة من المستوطنين والمجرمين ويدوسون على كرامة الفلسطيني ومقدساته كل صباح .
حتى لو تركوا لنا مسافة صفر ، لا بأس أن نصرخ حتى آخر نفس وتقاتل ولو بكلمة ،نتحدث ونذكر أنفسنا والعالم بما يريدون منا ولنا أن ننساه .
في يوم التضامن مع الصحفي الفلسطيني فليتذكر العالم جريمة قنص وإعدام الصحفية شيرين أبو عاقلة ، والصحفي فضل شناعة ولنذكر أنفسنا وغيرنا بصحفيين أسرى لا زالوا يقبعون في باستيلات الاحتلال .
فلنتذكر ولنذكر العالم كيف تمكنت كاميرا فلسطينية من توثيق جريمة اعدام الطفل الدرة أمام العالم ، وكيف أن صحفيا وثق وفضح جريمة اعدام عائلة ابو غالية .
فلسطين لن يكفيها أيام السنة لنستذكر أحداثها الكثيرة ومع ذلك فحتى لو كانت الذاكرة هي كل ما لدينا فحق وواجب لنا وعلينا أن نستحضرها لانهم يريدون لنا أن لا نتحدث .
فلسطين هي قضية إحتلال وقتل واعتقال وعربدة وظلم وبيوت تئن بالتضحيات والمآسي والجراح وصور الشهداء وأماكنهم الفارغة وذكرياتهم الكثيرة .
حتى لو لم يبق لنا سوى ذاكرتنا فسنتطرق ابواب الجدران في يوم الصحفي الفلسطيني .

اخر الأخبار