الحصار يشتد ... ما الحل !؟

تابعنا على:   20:43 2023-01-22

سلمان عبده

أمد/  فور صعود الحكومة اليمينية الاسرائيلية ، على سدة الحكم بدولة الاحتلال ،بدأت تنهال التهديدات والوعيد حكومة ابرز شخصياتها من جماعات مصنفة بالارهاب الدولي ، كنت أظن في بدايتها انها دعاية أنتخابية و دغدغة لمشاعر المتشددين الصهاينة، تأكد الخطر فور أقتحام وزير الأمن القومي الاشد تطرفاً أيتمار بن غفير لساحات المسجد الاقصى وقت الصباح بعد عملية إحتيال و مراوغة وكأنه يرسل رسالة ب أنه اليوم صاحب القرار وكان محاطاً بشرطته.

تهديدات و وعيد لا ينتهي وصل الأسرى وكل ثوابتنا، حتى وصل هذا الخطركالعادة للسلطة الوطنية الفلسطينية حيث وافق مجلس الوزراء السياسي الأسرائيلي _ الأمني (الكابينيت) على عدد من القرارات الجائرة التي ستتخذ ضد السلطة الفلسطينية، بعد تقديمها لمحكمة العدل الدولي في لاهاي “ لبحث شرعية الاحتلال الاسرئيلي” ، حاملة حزمة من القرارات الجائرة منها اقتطاع الأموال المعتاد منذ سنوات، ولكن كان الابرز و الأشد خطراً هوا أتخاذ قرارات جائرة ضد المنظمات التي تقود النشاط السياسي و القانوني ،وحرمان الشخصيات المهمة التي تقود الحراك السياسي و القانوني من امتيازات . الدور الفلسطيني اليوم لا يشكل أي رادع إضافة لأن الحالة الفلسطينية اليوم في أوج ضعفها ، هناك حالات بين الفردية والتنظيم في الضفة الفلسطينية لكنها حالات دفاعية اكثر من أن تكون رادعاً لهذا الاحتلال في حكومته اليمينية المتطرفة الدموية.

الأنقسام نكبتنا الثالثة أتكلم عنه مع أدراكي بأن انهائه الحلم البعيد ، انقسام الوطن لشقين كل شق له مشروعه و حسابته ، كل هذا شكل ضربة في قلب المشروع الوطني للأسف ، لن تكون المواجهة إلا بالوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير ، وتحت رؤية وقيادة موحدة تشكل طوق نجاة لنا وتواجه الخطر القائم. الاجرائات الأخيرة أظهرت خطر الحراك الدبلوماسي و القانوني على الاحتلال وجنرالات القتل، رغم ذلك لا يزال البعض يشكك في جدوى الحراك الدبلوماسي القانوني ، ومن وجهة نظري أفضل الموجود الأن هوا الوقف خلف السلطة الفلسطينية ودعمها في حراكها الدبلوماسي القانوني ،الذي يحاول الاحتلال محاصرته بشتى الطرق ، كلنا لنا أختلافات و أنتقادات للسلطة و لكن لن نختلف عليها في المواقف الوطنية ولنكن موحدين لمرة واحدة في مواجهة الخطر القائم .

حسب التقديرات القادم سيدمي قلوبنا من جرائم بحق كل ما هوا فلسطيني، ومن هنا يجب على القيادة الفلسطينية أن تعد رؤية مواجهة ورد واضحة ، أو ننتظر تحركات بعض الأحزاب الاسرائيلية نحو أسقاط الحكومة الاسرائيلية المتطرفة وهذا له دلائل على حجم ضعفنا ،ولكن لن نكون هنوداً حُمر و علينا المواجهة هذا قدرنا .