حدود السيطرة الإسرائيلية على المحك...

صحيفة: الحكومات تجاهلت الفلسطينيين لعدة سنوات

تابعنا على:   15:00 2023-01-29

أمد/ تل أبيب: قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنها تلقت قبل أيام رسائل من كبار مسؤولي الدفاع الإسرائيليين، مفادها أن الوضع في الضفة الغربية تحت السيطرة وأن هناك فرصة جيدة لأن يتمكن الجيش الإسرائيلي من سحب كتائب التعزيز التي أرسلها إلى الضفة الغربية منذ مارس 2022.

وأضافت، أن يوم السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيضيف كتيبتي تعزيز جديدتين، مضيفةً لا أحد يتحدث عن الانسحاب بعد الآن.

وأوضحت الصحيفة، أن الغارة في مخيم جنين للاجئين يوم الخميس، والرد من غزة يومي الخميس والجمعة والهجمات اللاحقة أظهرت أن قوة الجيش الإسرائيلي غير قادرة على إملاء النتيجة بشكل دائم في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي لا نهاية له.

وتابعت الصحيفة، خلال الانتفاضة الثانية 2000-2005، أضاف الجيش الإسرائيلي جدارا كبيرا في الضفة الغربية، موضحةً أنه خلال وبعد انتفاضة السكاكين 2015-2016، أضافت إسرائيل حواجز إضافية بين أجزاء من القدس وبعض الأحياء التي هاجم منها الإرهابيون، حيث تعلم الشاباك (جهاز الأمن العام) كيفية تتبع وتتبع وتوقع واستباق المهاجمين المنفردين المحتملين من خلال متابعة أنشطتهم عبر الإنترنت.

وأوضحت الصحيفة، أنه مع ذلك، عندما يدخل فلسطيني من القدس الشرقية ليس له سجل أمني سابق إلى حي يهودي في المقام الأول ويفتح النار، هناك القليل الذي يمكن للجيش الإسرائيلي والشاباك القيام به.

وتابعت، عندما ينفذ طفل يبلغ من العمر 13 عاما هجوما فدائياً، فإن آلة الدفاع التكنولوجي المتقدمة للغاية في إسرائيل يتفوق عليها أيضا خصم غير متماثل.

وأوضحت، هذا لا يعني أن الجيش الإسرائيلي والشاباك لا يستطيعان في نهاية المطاف كبح جماح موجة الإرهاب الحالية.

وقالت، لكن الشيء الوحيد الذي أوضحه مسؤولو الدفاع للصحيفة هو أن الفلسطينيين المراهقين والمراهقين الحاليين لا يتذكرون انتفاضة السكاكين، ناهيك عن عملية الدرع الواقي التي نفذها الجيش الإسرائيلي في عام 2002.

ورأت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي سيحتاج للحد من موجة الهجمات الحالية،  إما إلى مواصلة عملياته، وربما تصعيدها بشكل كبير، على مدى فترة طويلة حتى يقنع هذا الجيل القادم من الفلسطينيين بأنهم لا يستطيعون الفوز ويمكنهم الاستفادة أكثر من التعاون الاقتصادي مع إسرائيل - أو تزويد الفلسطينيين بنوع من الأفق الدبلوماسي الذي يمنح الجانب الآخر بعض الأمل. أو مزيج من الاثنين.

وأفادت الصجيفة، أنه إذا اختارت إسرائيل القوة العسكرية فقط ، فستحل القضية في أحسن الأحوال لبضع سنوات، حتى تظهر مجموعة جديدة من المراهقين الذين لن يتذكروا صراع 2022-2023.

جنين خارجة عن سيطرة القادة الفلسطينيين

وأشارت الصحيفة، أن الحقيقة هي أن الحكومات تجاهلت الفلسطينيين في الغالب لعدة سنوات، مشتتة بسبب الانقسامات الداخلية وإيران والأمل في أن تجعلهم اتفاقيات إبراهيم يقبلون الواقع الجديد في الشرق الأوسط.

ونقلت الصحيفة، عن مسؤولين دفاعيين للصحيفة إن ما يحدث في جنين خارج عن سيطرة السلطة الفلسطينية وحماس والجهاد الإسلامي.

وأضافت، لا يشعر البعض حتى بالقلق إزاء وقف السلطة الفلسطينية للتعاون الأمني في جنين، لأنه لم يكن هناك أي تعاون منذ سنوات.

وأوضحت الصحيفة، تشكل استعادة التعاون الأمني في أماكن أخرى، أولوية قصوى لأن السلطة الفلسطينية كانت في بعض الأحيان مفيدة للغاية للشاباك.

وحسيب الصحيفة، بدا أن حماس والجهاد الإسلامي تراجعتا عن حافة الهاوية بعد غارة جنين من خلال إطلاق عدد رمزي فقط من الصواريخ على إسرائيل، التي كانت فرصتها ضئيلة في إيذاء أي شخص، مضيفةً أنهم ما زالوا يضمون جراحهم من المواجهات مع إسرائيل في مايو 2021 وأغسطس 2022.

وختمت الصحيفة، لكن الفلسطينيين في جنين، وبعض المهاجمين المحتملين في القدس الشرقية، والأفراد الذين سيصبحون مراهقين في السنوات المقبلة، هم مجموعة تحتاج إسرائيل إلى إيجاد طريقة للتحدث إليها وإعطاء الأمل لها، أو أن أي انتصار إسرائيلي جديد سيكون مؤقتا مثل انتصارات الماضي.

اخر الأخبار