أمد/ هلسنكي: صرح وزير الدفاع الفنلندي ميكو سافولا، بأن هلسنكي ترغب بالانضمام إلى حلف "الناتو" مع السويد، لكنها لن تنتظر ذلك إذا قامت أنقرة بحظر طلب ستوكهولم.

وقال الوزير: "في هذه الحالة، سننضم إلى الناتو، والسويد هي أقرب شريك لنا.. تجري قوات دفاعنا تقريبا كل أسبوع تدريبات مشتركة وما إلى ذلك، هذا تعاون عميق للغاية، ونحن نثق تماما في بعضنا البعض، ولكن الآن كل شيء في أيدي تركيا".

وفي تصريحات معاكسة أعلنت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين أن بلادها تعتزم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي في الوقت عينه مع السويد، على الرغم من عرقلة تركيا لانضمام السويد.

وقالت مارين خلال مؤتمر ميونيخ للأمن يوم السبت: "أرسلنا إشارة واضحة جدا إلى تركيا وأيضا إلى المجر، التي لم تصادق بعد، بأننا نريد الانضمام إلى الناتو معا، وذلك يصب في مصلحة الجميع". 

وأضافت "نريد بالانضمام إلى الناتو مع السويد، في الوقت نفسه، ليس فقط لأننا جيران وخير شركاء، بل أيضا بسبب قضايا ملموسة جدا لاسيما التخطيط الأمني للناتو في كل أنحاء الشمال". 

في مايو 2022، تقدمت فنلندا والسويد بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، لكن أنقرة منعت عملية دخولهما، وطالبتهما بإعلان المنظمات الكردية إرهابية وتسليم الأشخاص المتهمين بالإرهاب أو المشاركة في محاولة انقلاب في تركيا في عام 2016.

وتصاعد توتر العلاقات بين تركيا والسويد، بعد حرق نسخة من القرآن الكريم، أمام السفارة التركية في ستوكهولم يوم 21 يناير، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنه بعد الإجراءات المناهضة لتركيا في ستوكهولم، لا ينبغي للسويد أن تتوقع دعم أنقرة في طلبها للانضمام إلى "الناتو".

وأدلى رئيسا وزارتي الخارجية والدفاع التركية بتصريحات مماثلة، وفي الوقت الحالي، تم تعليق العملية المتعلقة بالتصديق على الطلب السويدي.

ولفت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مطلع فبراير إلى أن البرلمان التركي قد يوافق على انضمام فنلندا إلى حلف شمال الأطلسي، من دون أن يقوم بمبادرة مماثلة تجاه السويد، علما أن الدولتين قدمتا طلبي انضمامهما معا، وما زالت تركيا تعرقلهما.

وتتهم تركيا السويد بإيواء ناشطين ومتعاطفين مع الأكراد ترى أنهم "إرهابيون"، وخصوصا اولئك المنتمين الى حزب العمال الكردستاني.

ودعا قادة الدول الثلاثين الأعضاء في الناتو السويد وفنلندا إلى الانضمام للحلف في قمة عقدت في مدريد في يوليو 2022. 

ووقعت ثلاثون دولة على بروتوكولات الانضمام وصادقت عليها 28 دولة، باستثناء تركيا والمجر.