
قيادي في حركة الجهاد..
فصائل وشخصيات ومؤسسات رسمية فلسطينية تنعى الأسير "خضر عدنان"

أمد/ محافظات: نعت فصائل وشخصيات ومؤسسات رسمية فلسطينية صباح يوم الثلاثاء، القيادي في حركة الجهاد الأسير خضر عدنان، والذي استشهد داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد خوضه إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 86 يوماً.
غرد د.محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني، تحت عنوان "الشيخ خضر عدنان شهيداً".
وقال اشتيبة عبر صفحته على "فيسبوك"، إنّه فجر حزين على فلسطين باستشهاد الشيخ خضر عدنان بعد خوضه إضراباً عن الطعام لـ 86 يوماً متواصلة.
وأكد، أنّ جيش الاحتلال وإدارة سجونه وقضاؤه نفذوا جريمة اغتيال متعمدة بحق الشيخ عدنان، برفض طلب الإفراج عنه وإهماله طبيا وبقائه في زنزانته رغم خطورة وضعه الصحي.
وقدم اشتية، أحر العزاء من ذوي الشهيد ومن الحركة الأسيرة ومن عموم أبناء شعبنا بهذا الفقد الجلل، إنا لله وإنا إليه راجعون.
وطالبت وزارة الخارجية الفلسطينية، من لجنة التحقيق الدولية المستمرة التحقيق في ملابسات جريمة استشهاد خضر عدنان.
وأدانت الخارجية الفلسطينية في بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال والتي ادت الى استشهاد الشيخ خضر عدنان.
وحملت، الحكومة الاسرائيلية واذرعها ذات العلاقة المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة . ان الوزارة اذ تتابع قضية استشهاد الشيخ خضر عدنان نتيجة سياسة الاهمال الطبي واثناء خوضه اضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم 86، ورفض الحكومة الاسرائيلية الافراج عنه ، فانها سترفع ملف هذه الجريمة للجنائية الدولية.
كما، طالبت: لجنة التحقيق الدولية المستمرة التحقيق في ملابسات وتفاصيل هذه الجريمة ، باعتبارها جزءا مما يتعرض له الاسرى الابطال من تنكيل واختطاف وقمع وسلب لحقوقهم وحريتهم .
حركة الجهاد في فلسطين، قالت إننا ننعى بكل معاني الصمود والثبات، وأعلى درجات الثقة قائداً عظيماً ورجلاً شجاعاً ومجاهداً صلباً من أشرف الرجال وأعظمهم، القائد الشيخ خضر عدنان "أبو عبد الرحمن" الذي ارتقى شهيداً في جريمة يتحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة والمباشرة عنها، فالاحتلال الصهيوني الذي اعتقله وتنكر لمعاناته، ومارس بحقه أبشع الجرائم مستخدماً أدواته القذرة من محاكم زائفة وأجهزة أمن إرهابية ونيابة عسكرية مجرمة، سيدفع ثمن هذه الجريمة.
وقالت: إنّه في مسيرتنا الطويلة نحو القدس سنفقد الكثير من الرجال الشجعان والكثير من القادة والمقاتلين, والقائد المجاهد الشيخ خضر عدنان كان واحداً من الذين فتحوا طريقاً عريضا لكل الذين ينشدون الحرية في فلسطين والعالم.
وأوضحت، ارتقى الحر البطل خضر عدنان شهيداً في جريمة ارتكبها العدو أمام مرأى العالم الذي يوافق على الظلم والإرهاب ويحميه ويوفر له الغطاء، وإن شهادة الشيخ القائد خضر عدنان ستكون مدرسة لأجيال من الرجال الشجعان، ونحن لن نغادر طريق الجهاد والمقاومة طالما بقيت فلسطين تحت الاحتلال.
ونعت، هذا الشيخ المجاهد، الذي ما تخلى يوماً عن واجباته لنصرة الحق والدفاع عن أبناء شعبه، وأفنى لحظات عمره في حمل قضيته ونصرة مقدساته، فإننا نؤكد على أننا ماضون على ذات الطريق والنهج الذي مضى عليه القائد خضر عدنان وكل من سبقه من القادة والمجاهدين.
وأفادت، أن قتالنا ماضٍ ولن يتوقف، وسيدرك العدو المجرم مرة أخرى أن جرائمه لن تمر دون رد، وأن المقاومة ستتواصل بكل قوة وإصرار وثبات.
نعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ "فتح" الأسير خضر عدنان، الذي استُشهد، اليوم الثلاثاء، بعد خوضه معركة الإضراب عن الطعام لمدة (86) يومًا في معتقلات الاحتلال.
وأكّدت حركة "فتح"، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، أنّ استشهاد الأسير عدنان جرّاء سياسة الإعدام الطبيّ المتعمّد بعد خوضه إضرابًا مفتوحًا عن الطعام؛ رفضًا لسياسة الاعتقال الإداريّ؛ تكشف عن الطبيعة الإجراميّة للاحتلال الذي يمارس أعتى أساليب الإرهاب والقمع والتنكيل بحقّ شعبنا وأسراه، محمّلةً إياه المسؤوليّة الكاملة عن تداعيات تصعيده الممنهج.
ودعت الحركة، المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقيّة إلى محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة بحق شعبنا، وعلى وجه الخصوص، أسرانا في معتقلات الاحتلال الذين يتعرّضون لسياسات الإعدام الطبيّ، والقمع، والبطش، في انتهاك لاتفاقيّة (جنيف) الرابعة، وكافة القوانين والاتفاقات ذات الصلة.
وكان الأسير عدنان، قد أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام منذ لحظة اعتقاله في الخامس من شهر شباط/فبراير الماضي، بعد أن اقتحمت قوات الاحتلال منزله في بلدة عرابة جنوب جنين.
يذكر أن عدنان أسير محرر أمضى نحو 8 سنوات في اعتقالاته التي تجاوزت الـ12 اعتقالًا، خاض فيها عدّة إضرابات عن الطعام رفضًا لسياسة الاعتقال الإداري، وهو أب لتسعة أبناء.
وباستشهاد الأسير خضر عدنان، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 236 شهيدًا، منذ عام 1967، منهم (75) نتيجة لجريمة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء).
تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، نعى الشهيد القائد الأسير خضر عدنان، الذي ارتقى إلى العُلا بعد معركة الأمعاء الخاوية في مواجهة مصلحة سجون الاحتلال، ليخبر العالم كله أن السجون ليست مكانًا للمناضلين ودعاة التحرر الوطني.
وقال: دشّن الشيخ الشهيد خضر عدنان الإضرابات الفردية رفضًا للاعتقال الإداري، وخاض معركته في كل مرة بإرادةٍ وصلابة، وبعنادٍ فولاذي، وانتصر بانتزاع حريته أكثر من مرة، لكن محكمة الاحتلال ومصلحة سجونه اختارت إعدامه هذه المرة برفضها الإفراج عنه وهي تعلم يقينًا أن حياته شارفت على النهاية بعدما أمضى 86 يومًا من الإضراب عن الطعام.
وشدد، سيظل اسم الشيخ الشهيد خضر عدنان محفورًا في ذاكرة ووعي أجيال شعبنا، وسيخلد التاريخ المجيد للحركة الوطنية الأسيرة هذا الرمز النضالي الذي كرس حياته وسنوات عمره من أجل حرية وطنه وكرامة شعبه ..
نعى المتحدث باسم حركة فتح منذر الحايك، الأسير خضر عدنان الذي ارتقى وهو مُكبل بحقدِ الاحتلال وحكومة نتنياهو وبن غفير.
وأوضح، أنّه عليهم تحمُل تبعات جريمة الاغتيال المُتعمدة التي نفذتها إدارة السجون، داعياً المجتمع الدولي التحرك الفوري والعمل على حماية الأسرى داخل سجون الموت".
وزارة الأسرى في حكومة حماس، نعت إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية القامة الوطنية الكبيرة والقائد الهمام الأسير الشهيد خضر عدنان شهيد الحركة الأسيرة رقم 237.
وأكدت، أن ماحدث مع الأسير الشهيد خضر عدنان منذ اعتقاله يؤكد أن الاحتلال تعمد تنفيذ عملية اغتيال حقيقية بحق الشهيد عدنان.
وشددت، أنّ نزيف الدم الجاري داخل سجون الاحتلال يجب أن يتوقف، وهذه مسؤولية الكل الفلسطيني.
ونوهت، إلى أنّ تكبيرات وطرق على الأبواب في هذه الاثناء داخل السجون احتجاجا على استشهاد الأسير خضر عدنان.
ودعت، لتشكيل لجنة تحقيق دولية للوقوف على ظروف استشهاد الأسير خضر عدنان، ومنع الاحتلال لزيارته من قبل محاميه وأهله من عدة أيام كان مقدمة لقتله.
وأوضحت، أنّنا لا نستبعد أن يكون الأسير الشهيد خضر عدنان تعرض لعملية تغذية قسرية خاصة وأن النيابة العسكرية الصهيونية هددت بذلك أكثر من مرة أمام المحكمة.
من جهتها، حركة المجاهدين عقبت على استشهاد الاسير القائد خضر عدنان، قائلةً: إنّ خضر عدنان - المضرب عن الطعام منذ 86 يوماً في سجون الاحتلال- جريمة اغتيال إرهابية صهيونية لا يمكن السكوت عليها.
ونعت، إلى شعبنا الفلسطيني وأمتنا جمعاء الشيخ خضر عدنان الذي انتصر في معارك الكرامة التي خاضها ضد السجان حتى ارتقى شهيداً مقبلاً غير مدبر.
وشددت، أنّ الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول عن هذه الجريمة بحق الأسير خضر عدنان، وعليه أن تحمل كافة التبعات المترتبة عليها.
وأكدت، أن جرائم الاحتلال الممنهجة بحق أسرانا الأبطال تكشف الوجه القبيح للارهاب والحقد الإسرائيلي وهى انتهاك لكل المواثيق الدولية الخاصة بالأسرى.
وطالبت، المؤسسات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل والفورى لحماية أسرانا والوقوف عند مسئولياتهم القانونية والانسانية .
الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي أكد، أنّ حكومة الاحتلال المجرم الفاشية تتحمل مسؤولية اغتيال المناضل الباسل خضر عدنان.
وأوضح، أنّ الحكومة الإسرائيلية ستدفع ثمن ارتكابها لهذه الجريمة الخطيرة ولجرائم الاعتقال الإداري والتنكيل بالأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال".
حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، نعت الشهيد الأسير القائد في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان والذي استشهد فجر اليوم الثلاثاء 02-05-2023م مضرباً عن الطعام لليوم 86 .
وأكدت، أنّه يجب الرد على جرائم الاحتلال بحق الأسرى بتصعيد المقاومة ومساندة الأسرى على كافة الصعد.
وحملت، سلطات الاحتلال كامل المسؤولية عن استشهاد الأسير القائد خضر عدنان ونؤكد أن استمرار صمت المؤسسات الدولية والإنسانية إزاء الجرائم المرتكبة بحق الأسرى هو تشجيع وموافقة على هذه الجرائم .
وحملت هيئة شؤون الاسرى، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الاسير خضر عدنان.
وطالبت الهيئة، من المؤسسات الدولية الى التدخل العاجل ووضع حد للجرائم الاسرائيلية بحق الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين وتوفير الحماية لهم.
وأدان حزب الشعب الفلسطيني الجريمة المنظمة التي نفذتها كل اجهزة الحكم في الموسسة الإسرائيلية لدولة الاحتلال باعدام الشيخ المناضل خضر عدنان، ،ما يوكد الطبيعة الفاشية للاحتلال واجهزته ..
واذ يعتز شعبنا الفلسطيني باسره بنضال الشيخ خضر عدنان ضد الاحتلال وباصراره وصموده في مواجهته ، فان شعبنا الفلسطيني سيحقق نصره لا محالة في نضاله العادل ضد الاحتلال وعبر التضحيات الغالية لشهدائه واسراه ومناضليه
وستبقى ذكرى خضر ورفاقه ورفيقاته من شهداء فلسطين اقوى واكبر من بطش الاحتلال وفاشيته .
نعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الى شعبنا وامتنا العربية الشهيد الأسير القائد في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان والذي استشهد فجر اليوم الثلاثاء مضرباً عن الطعام لليوم 86 .
وحملت الحبهة حكومة الفاشية والعنصرية في دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة.
وقالت أن استشهاد الشيخ خضر عدنان نتيجة سياسة الاهمال الطبي المتعمد اثناء خوضه اضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم 86، ورفض حكومة الاحتلال الافراج عنه .
ودعت الى رفع هذه الجريمة للجنائية الدولية، وأن الاحتلال تعمد تنفيذ عملية اغتيال بحق الشهيد عدنان.
أكد مركز فلسطين لدراسات الاسرى ان رفض الاحتلال نقل الشيخ الشهيد "خضر عدنان" لمستشفى مدني ليبقى تحت الملاحظة المستمرة، بعد مرور أكثر من 85 يوماً على إضرابه يؤكد نية الاحتلال المسبقة بالتخلص منه واغتياله.
وأوضح مركز فلسطين أن الاحتلال كان يتعامل مع ملف "خضر عدنان" كقضية امنية وسياسية وليست قضية قانونية او قضائية اعتيادية، وكانت مخابرات الاحتلال هي التي تتحكم في قرارات تمديد اعتقاله، وأقرت رفض الإفراج عنه بكفالة أكثر من مرة رغم وجود موافقة مبدئية من المحكمة على طلب الافراج عنه نظراً لخطورة حالته.
وأشار مركز فلسطين الى أن حالة التصدي والإصرار التي كان يخوضها خضر عدنان بعد اعتقاله والبدء فوراً فى إضراب مفتوح عن الطعام أظهرت ضعف وهشاشة الاحتلال، وأصبحت تجربته ملهمة للعشرات من الاسرى الذين ساروا على دربه فى خوض الإضرابات الفردية عن الطعام لذلك قرر الاحتلال انهاء هذه الأسطورة واستعاده الردع بقتل الشيخ خضر .
واعتبر رياض الأشقر مدير المركز استشهاد الأسير "خضر عدنان" عملية اعدام واغتيال متعمدة ومكتملة الأركان، حيث رفض الاحتلال إطلاق سراحه بشكل استثنائي نظراً لخطورة حالته فى الأيام الأخيرة، كما منعت نقله الى مستشفى مدني لتقديم رعاية حقيقة له، وابقت على اعتقاله فى زنزانة منفردة بعيادة سجن الرملة السيئة الصيت دون متابعة لأي طارئ قد يطرأ عليه، الى أن ارتقى شهيداً فجر اليوم.
ودعا الأشقر الى وقف الصمت الدولي، والذي يدفع ثمنه الاسرى في سجون الاحتلال، وأنه لم يعد مقبولاً أن تستمر جرائم القتل والاغتيال بالإهمال الطبي والتعذيب داخل السجون لمجرد أن السياسة الدولية تحابي الاحتلال وتغض الطرف عن جرائمه، مطالباً بضرورة محاسبة الاحتلال على تلك الجرائم واعتبار قادته مجرمي حرب يجب ان يقدموا الى المحاكم الدولية.
وطالب الاشقر المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية والإنسانية بتشكيل لجنة تحقيق فورية للكشف عن تفاصيل هذه الجريمة الجديدة، كما طالب السلطة الفلسطينية بضرورة رفع شهداء الحركة الاسيرة الى محكمة الجنايات الدولية، كما دعا المقاومة الفلسطينية برد قوي يزلزل الاحتلال ويوازى حجم هذه الجريمة لكي يدرك الاحتلال ان دماء أسرانا ليست رخيصة.
أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بياناً، أدانت فيه جريمة اغتيال الأسير المناضل خضر عدنان المضرب عن الطعام (للمرة الخامسة) لليوم السابع والثمانين على التوالي رفضاً لاعتقاله الإداري.
وقالت الجبهة، «ونحن ننعى إلى جماهير شعبنا الفلسطيني والحركة الوطنية الأسيرة، الشهيد الأسير خضر عدنان، ونعزي ذويه وعائلته وحركة الجهاد الإسلامي، نحمل حكومة الاحتلال الفاشية المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتياله مع سبق الإصرار».
ودعت الجبهة جماهير شعبنا وقواه وفعالياته إلى المشاركة الفاعلة في فعاليات الغضب في الضفة الفلسطينية بما فيها القدس وفي قطاع غزة وكافة أماكن تواجد شعبنا الفلسطيني، تنديداً بجريمة الاغتيال الجبانة، وتأكيداً أن شعبنا لن ينسى أسراه وتضحياتهم.
وأضافت الجبهة أن «اغتيال الأسير خضر عدنان لم تكن الاولى ولن تكون الأخيرة في مسلسل الإجرام والقتل الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا والحركة الوطنية الأسيرة، فباستشهاده يصل عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة إلى 237 شهيداً داخل سجون الاحتلال إضافة إلى المئات بعد الإفراج عنهم جراء سياسة القتل البطيء والإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها حكومة الاحتلال وإدارة سجونها».
وأكدت الجبهة على حق الأسرى بالحرية كونهم مناضلين من أجل حريتهم بكل السبل والأدوات والأشكال النضالية المتاحة، وأن استمرار اعتقالهم والتنكيل بهم والمماطلة في توفير العلاج الطبي اللازم لهم، يُعد جريمةً تؤكد عنصرية الاحتلال وفاشيته، وانتهاكاً فاضحاً لكافة القوانين والشرائع الدولية.
وشددت الجبهة أنه على المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية تحمل مسؤولياتها الإنسانية والأخلاقية تجاه الأسرى في سجون الاحتلال والاطلاع على معاناتهم ومشاكلهم وظروف وأماكن اعتقالهم.
كما دعت الجبهة الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى توفير الحماية الدولية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وخاصة الأسرى المرضى والعمل على الإفراج عنهم.
وختمت الجبهة بيانها مؤكدةً أن شعبنا لن يسكت عن هذه الجريمة النكراء ولن ينسى تضحيات أسراه، وشددت أن المقاومة بكل أشكالها هي الطريق الذي اختاره شعبنا للتصدي لإجراءات الاحتلال وجرائمه، وكنسه عن أرضنا الفلسطينية ولنيل شعبنا لحقوقه الوطنية المشروعة
وصف تيسير خالد استشهاد الأسير الشيخ خضر عدنان، في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بالعلامة الفارقة في السجل الاجرامي لدولة الاحتلال الاسرائيلي بعد اضراب عن الطعام للمرّة السادسة خلال السنوات الأخيرة ليرتفع عدد شهداء الحركة الاسيرة في معسكرات الاعتقال الجماعي التي تقيمها دولة اسرائيل خلافا للقانون في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ، الى 236 اسيرا بينهم 75 بسبب سياسة الاهمال الطبي ، التي تفاقمت بعد ان تولى ايتمار بن غفير وزارة الامن القومي في حكومة دولة الاحتلال .
ودعا تيسير خالد الامين العام للأمم المتحدة ومنظمات حقوق الانسان الدولية بشكل عام ورئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين بشكل خاص ، والتي فاق نفاقها كل الحدود وهي تصف اسرائيل في ذكرى تأسيسها الخامسة والسبعين بالدولة التي حولت الصحراء الى جنة وتؤكد ان قدر اوروبا واسرائيل ان تكونا صديقتين وحليفتين ، الى إدانة جريمة الاعدام البطيء للشيخ خضر عدنان والى ممارسة الضغط على حكومة الفاشيست والنازيين الجدد في اسرائيل ودفعها الى اغلاق ملف الاعتقال الاداري والتقيد بالمعايير الانسانية الدولية في التعامل مع الاسرى الفلسطينيين باعتبارهم اسرى حرب ومقتلون من أجل الحرية .
أدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، وتستنكر جريمة القتل العمد بحق الأسير القائد الشيخ خضر عدنان ٤٤ عاما، نتيجة للانتهاكات التي نفّذتها إدارة مصلحة سجون الاحتلال ما أدى استشهاده صباح اليوم الثلاثاء، الموافق: 2-5-2023.
فقد أمضى الشهيد الأسير "خضر عدنان " 87 يوم من الإضراب المفتوح عن الطعام رفضا لعملية اعتقالة التعسفي.
ويذكر أن الشيخ خضر عدنان 44 عاما من بلدة عرابة في جنين شمال الضفة الغربية متزوج وله ٩ أبناء، معتقل منذ الخامس من فبراير/ شباط الماضي، وكان قد أعلن إضرابه عن الطعام منذ لحظة اعتقاله ولاحقاً وجهت سلطات الاحتلال لائحة اتهام بحقّه. في المقابل، رفض الشيخ عدنان جميع ما ورد في لائحة الاتهام.
وكان عدنان قد اعتقال لمدة تزيد عن 11 عام في سجون الاحتلال الإسرائيلي ،خاض خلالها سته إضرابات عن الطعام في سجون الاحتلال، معظمها ضد الاعتقال الإداري بلا تهمة أو محاكمة،
حيث خاض عدنان إضرابه الاول عام 2004 رفضاً لعزله، واستمر مدة (25) يوماً، وفي عام 2012 خاض إضراباً ثانياً استمر مدة (66) يوماً، وفي عام 2015 خاض إضرابا ثالثا مدته (56) يوماً، وفي عام 2018 خاض إضرابا رابعا مدة (58) يوماً، وفي عام 2021 خاض إضراباً خامسا عن الطعام استمر مدة 25 يوماً، وتمكن خضر عدنان من وعبر مواجهة اعتقالاته التعسفية المتكررة على اجبار سلطات الاحتلال علي وقف اعتقاله الإداري والإفراج عنه ، أما إضرابه السادس الذي استمر لمدة 87 يوم انتهي باستشهادة.
وبحسب المعطيات التي تابعتها الهيئة الدولية (حشد) فإن سلطات الاحتلال أقدمت على قتل الأسير خضر عدنان بتعمد واصرار عبر مسار من الإجراءات التعسفية و المماطلة المتعمدة في الامتناع عن الاستجابة لمطالبة العادل بالإفراج عنه، ووقف الانتهاكات بحقه ، والتلكؤ في نقله إلي المستشفي، وابقاؤه في عيادة سجن الرملة مقيدا الأيدي وسط تراجع مستمر في حالته الصحية وضمن سياسية التنكيل و الإهمال الطبي المتبعة بحق الأسري، وإذ تعبر الهيئة الدولية (حشد) عن خشيتها وشكوكها من تعرض الأسير خضر عدنان للتغذية القسرية التي تعد شكل من أشكال جريمة التعذيب .
باستشهاد الأسير خضر عدنان يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال منذ عام 1967 إلى (237) شهيدًا .
الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد)، إذ تحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسئولية الكاملة عن وفاة الأسير المذكور، جرّاء عدم تعاطيها مع المطالبات الحقوقية وجهود الوسطاء و رفضها كل طلبات الإفراج المبكر عنه، وتقاعسها واستمرارها في تنفيذ سياسة القتل البطيء والاهمال الطبي بحقه رغم وصول حالته الصحية لمرحلة الخطر الشديد ، ورفض محاكم الاحتلال الإفراج عنه ، عدا عن عملية التنكيل الممنهجة التي تعرض له المعتقل خصر عدنان خلال فترة احتجازة واضرابة المفتوح عن الطعام ، ما يؤكد علي أن دولة الاحتلال الإسرائيلي بكافة مؤسساتها قد اتحدث قرار بترك الأسير خضر عدنان للموت ، وإذ وتؤكد مجدداً على أن استمرار سياسات دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمعتقلين، يشكل تهديد حقيقي لحياتهم داخل السجون، في ظل تراخي وعجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن وقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسري والمدنيين الفلسطينن عبر توفير الحماية الدولية وضمان فرض العقوبات علي دولة الاحتلال الإسرائيلي و مسالة قادتها كمجرمي حرب وعليه فإنها تؤكد وتطالب بما يلي:
1. الهيئة الدولية (حشد)، تطالب لجنة تقصي الحقائق الدولية الدائمة بفتح تحقيق للكشف عن ملابسات الوفاة، والإعلان عن نتائجها، تمهيدا لمحاسبة مقترفيها بما في ذلك إلزام سلطات الاحتلال بتحمل مسئولياتها القانونية تجاه الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
2. الهيئة الدولية (حشد)، تطالب القيادة الفلسطينية بإحالة ملف الانتهاكات الاسرائيلية بحق الاسرى والمعتقلين وجريمة اغتيال الأسير خضر عدنان إلى المحكمة الجنائية الدولية لحثها على فتح تحقيق فوري وجاد في هذه الجريمة وباقي الانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها الأسري والمعتقلين داخل السجون الإسرائيلية ، بعيداً عن سياسة الازدواجية والانتقائية وتسييس القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان وبما ينهي سنوات افلات قادة الاحتلال الإسرائيلي من العقاب .
3. الهيئة الدولية (حشد)، تدعو القيادة الفلسطينية لتبني استراتيجية وطنية متكاملة تقوم علي تدويل قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، عبر تفعيل الدبلوماسية الفلسطينية بشقيها الرسمي والشعبي، وتكليف سفارات فلسطين وبعثاتها لدى المنظمات الدولية لتفعيل التضامن مع الأسرى والمعتقلين، واستخدام كافة الآليات الدولية والإقليمية لاعادة الاعتبار لعدالة قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين وحشد التأييد العالمي حول قضاياهم، والضغط على سلطة الاحتلال لوقف جرائمها بحقهم وصولا للإفراج عنهم .
4. الهيئة الدولية (حشد) تدعو الكل الوطني والمجتمغي لتكثيف النضال والعمل الوطني والشعبي لمساندة نضال وحقوق الأسري في سجون الاحتلال الإسرائيلي بما يساهم في حمايتهم والإفراج عنهم .
ونددت الجبهة العربية الفلسطينية بجريمة اغتيال الشهيد الشيخ خضر عدنان محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاده، برفض الافراج عنه وهو يخوض اضرابا عن الطعام منذ ما يقرب ال3 شهور، وتعرضه للإهمال الطبي المتعمد بهدف اغتياله، في جريمة يندى لها جبين الانسانية، مؤكدة ان الاهمال الطبي المتعمد هو جريمة بحق الانسانية تستوجب محاكمة الاحتلال ومعاقبته على جرائمه المتواصلة بحق اسرانا الابطال.
ونعت الجبهة في تصريح صحفي، الشهيد الشيخ الاسير خضر عدنان الذي شكل نموذجا للمناضل الصلب العنيد الصابر ذو الهمة العالية والإصرار الذي لا يلين متمسكا بحقه وحقوق شعبنا، مؤكدة ان روحه الطاهرة واصراره ستبقى ملهما لشعبنا وهو يواصل نضاله المشروع ضد الاحتلال حتى انتزاع كامل حقوقه الثابتة والمشروعة .
واضافت الجبهة، اننا ونحن نترحم على روح الشهيد خضر عدنان متوجهين بالعزاء الى ذويه واصدقائه ومحبيه والى اسرانا الابطال مؤكدين لهم ان ليل الظلم زائل وان فجر الحرية سيشرق لا محالة.
واعتبرت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير الفلسطينية، اغتيال سلطات الاحتلال للشيخ الأسير خضر عدنان، تطبيقا لقانون الإعدام بحق الاسرى الذي تبنته حكومة عصابات المستوطنين برئاسة نتنياهو.
وقالت الدائرة في بيان لها يوم الثلاثاء "بأن هذه الجريمة كانت بقرار سياسي وتشريعي من قبل مؤسسات الاحتلال وعصاباته الاجرامية والتي تستهدف الاسرى الفلسطينيين بالقتل عبر شتى الوسائل والأساليب".
وأضافت الدائرة "بأن اغتيال الشيخ خضر عدنان، الذي نفذ وهو مكبل في زنزانته وبعد حوالي ثلاثة شهور من الإضراب عن الطعام، يعبر عن وحشية تتنافى مع كل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية، الأمر الذي يضع المجتمع الدولي وهيئاته أمام مسؤولياتهم والتوقف عن الصمت أمام هذا الإجرام بحق الفلسطينيين".
وناشدت الدائرة "جماهير شعبنا الفلسطيني وقواه السياسية ومؤسساته كافة بتحمل مسؤولياتهم أمام هذه الجريمة، التي تجاوزت كل الخطوط الحمراء وكل المحرمات، وممارسة أشكال النضال كافة، باعتبارها حقا إنسانيا، للدفاع عن حقوق الانسان في فلسطين والتي ينتهكها الاحتلال يوميا امام سمع وبصر العالم اجمع، هذا العالم الذي الى ينحاز الى حكومة الاحتلال الاجرامية ويتنكر لحقوق الانسان عندما تتعلق بالفلسطينيين".
تابعت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة نبأ استشهاد المعتقل/ خضر عدنان (45 عاما)، المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعدما خاض معركة إضراب عن الطعام استمرت 86 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري، إذ احتجز على مدار الفترة الماضية في زنزانة في عيادة سجن الرملة في حالة صحية صعبة .
اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خضر عدنان أثناء الدراسة الجامعية، وأمضى في الاعتقال الإداري (بدون لائحة اتهام) أربعة أشهر، ثم اعتقل مرة أخرى لمدة عام.
تكرر اعتقاله -بعد مرحلة الدراسة- أكثر من عشر مرات يزيد مجموعها على ست سنوات، كان بينها الاعتقال ما بين 03/05/2004 و11/04/2005، حيث خاض إضراباً مفتوحاً عن الطعام لمدة 28 يوما احتجاجا على وضعه في عزل انفرادي. ولم يوقف إضرابه إلا بعد الاستجابة لمطلب نقله إلى أقسام السجون العادية مع باقي الأسرى.
اعتقل ثانية لدى السلطة الفلسطينية في تشرين الأول 2010، وأمضى 12 يوماً في السجن أضرب خلالها عن الطعام.
كان الاعتقال الأشهر بالنسبة لخضر في 17 ديسمبر/كانون الأول 2011، وهو الذي خاض فيه أشهر وأطول إضراب فردي عن الطعام في السجون الإسرائيلية احتجاجا على اعتقاله الإداري دون تهمة، واستمر الإضراب 65 يوما ثم انتهى بتحقيق مطلب الإفراج عنه بتاريخ 17 أبريل/نيسان 2012.
فتح خضر الباب أمام الإضرابات الفردية فتبعه الكثير من الأسرى الإداريين بينهم الأسيرة هناء الشلبي التي أضربت لمدة 44 يوما، وبلال ذياب وثائر حلاحلة لمدة 78 يوماً وحسن الصفدي وغيرهم.
اعتقلته قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مرة أخرى مطلع يوليو/تموز 2014 في كمين نصبته عند حاجز جنوب مدينة جنين ، ثم أفرجت عنه قوات الاحتلال يوم 11 يوليو/تموز 2015.
وأعاد الاحتلال في الخامس من شباط/فبراير الماضي، اعتقال الشيخ عدنان بعد أن اقتحم منزله في عرابة، وعاثت فيه خرابًا ليعلن في لحظتها دخوله في الإضراب عن الطعام حتى استشهاده في اليوم ال86
ووفقاُ للمعلومات المتوفرة لدى مؤسسة الضمير أنّ إدارة سجون الاحتلال اغتالت خضر عدنان (45 عاماً) بعد 86 يوماً على إضرابه عن الطعام عن سبق الإصرار، رافضة نقله إلى مستشفى مدني حيث استشهد في زنزانته، ويوجد شبهة من تعرضه لتغذية قسرية أدت لاستشهاده.
مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان تؤكد إن ما حدث مع المعتقل خضر عدنان هي جريمة حرب مكتملة الأركان وتتنافى مع المبادئ الأساسية لمعاملة السجناء التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979 و1990.
وسبق أن حذرت الضمير من استشهاد المعتقل خضر عدنان في أي لحظة، وعليه فإن الضمير ستعمل جاهدة بتقديم الجريمة إلى المحكمة الجنائية الدولية وتحمل المجتمع الدولي مسئولية استشهاده وتطالب بمحاسبة ومسائلة الاحتلال على هذه الجريمة التي ارتكبتها ضد المعتقل خضر عدنان، كما تطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والدولية ذات العلاقة بالخروج عن حالة الصمت والتدخل الفوري لضمان توفير الرعاية الصحية لآلاف المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال في ظل الاوضاع الصحية الصعبة.
نعى تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح الشهيد القائد الأسير خضر عدنان، الذي ارتقى إلى العُلا بعد معركة الأمعاء الخاوية في مواجهة مصلحة سجون الاحتلال، ليخبر العالم كله أن السجون ليست مكانًا للمناضلين ودعاة التحرر الوطني.
وعدد تيار الإصلاح الديمقراطي في بيان له مناقب الشهيد عدنان ، حيث دشّن الإضرابات الفردية رفضًا للاعتقال الإداري، وخاض معركته في كل مرة بإرادةٍ وصلابة، وبعنادٍ فولاذي، وانتصر بانتزاع حريته أكثر من مرة، لكن محكمة الاحتلال ومصلحة سجونه اختارت إعدامه هذه المرة برفضها الإفراج عنه وهي تعلم يقينًا أن حياته شارفت على النهاية بعدما أمضى 86 يومًا من الإضراب عن الطعام.
وشدد بيان تيار الإصلاح الديمقراطي على أن اسم الشيخ الشهيد خضر عدنان محفورًا في ذاكرة ووعي أجيال شعبنا، وسيخلد التاريخ المجيد للحركة الوطنية الأسيرة هذا الرمز النضالي الذي كرس حياته وسنوات عمره من أجل حرية وطنه وكرامة شعبه.
أدان مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" بأشد العبارات وأقساها جريمة إعدام الأسير خضر عدنان (44) عاماً من بلدة عرابة بمحافظ جنين نتيجة للإهمال الطبي المتعمد صباح هذا اليوم 2/5/2023م ، بعد (87) يوماً من الإضراب عن الطعام رفضاً لاعتقاله، كما ويؤكد المركز أن هذه الجريمة تذكّر بالجرائم التي ارتكبتها الأنظمة الشمولية والفاشية والأنظمة الاستعمارية في تعاملها مع أسرى الحروب في معسكرات الاعتقال، حيث (تفننت) هذه الأنظمة في استعمال عديد من الأساليب في قتل الأسرى وإبادتهم.
كما وأكد مركز "شمس" أن قرار المحكمة العسكرية الإسرائيلية في سجن عوفر يوم الأحد 30/4/2023 برفض الإفراج عن الأسير الشهيد خضر عدنان واستمرار اعتقاله ورفض الاستئناف الذي تقدم به محاميه لإطلاق سراحه رغم المطالبات المتكررة من عائلته والمؤسسات الحقوقية بذلك، وعدم نقله إلى مشفى أو مركز طبي للعلاج رغم خطورة حالته الصحية، هو دليل قاطع على قرار اتخذ من قبل حكومة الاحتلال ومصلحة السجون وعلى نية مبيتة لقتل الأسير خضر عدنان، كما أن هذا القرار يعبر عن موقف مسبق من دولة الاحتلال بإدارة الظهر لكل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة، لا سيما اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة.
يشيد مركز "شمس" بالصمود البطولي الأسطوري للأسير الشهيد خضر عدنان والذي سطر فيه أسمى معاني البطولة والفداء في تحديه لقيود الأسر والسجان من خلال معركة الأمعاء الخاوية التي خاضها عبر تاريخ اعتقاله في سجون الاحتلال الفاشي، والتي تمثلت في إضرابه الأول عن الطعام في العام 2004 والذي استمر (25) يوماً، والإضراب الثاني في العام 2012 والذي استمر (67) يوماً، والإضراب الثالث في العام 2014 والذي استمر (54) يوماً، والإضراب الرابع في العام 2021م والذي استمر(25) يوماً، والإضراب الأخير الذي أدى إلى استشهاده والذي استمر (87) يوماً، علماً بأن الأسير الشهيد قد كتب وصيته بيده بعد مرور (58) يوماً على إضرابه الأخير وقال فيها " إذا كانت شهادتي فلا تسمحوا للمحتل بتشريح جسدي فقد ذاب شحمي ولحمي" .
كما أكد مركز "شمس" على أن جريمة إعدام الأسير خضر عدنان رغم حالته الصحية الصعبة ما هي إلا حلقة جديدة من مسلسل جرائم الإبادة الإسرائيلية المنظمة والتي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني لاسيما اتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة والتي نصتا بشكل صريح وواضح على وجوب حماية الأسرى وتوفير الخدمات والرعاية الطبية اللازمة لهم وخاصة الفحص الطبي الدوري وتوفير عيادة خاصة بهم ومراقبة الحالة الصحية لهم باستمرار وخاصة المرضى منهم، وباستشهاد الأسير الشهيد خضر عدنان يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى (237) شهيداً منذ العام 1967 حتى الآن.
كما وشدد مركز "شمس" على أن ما تقوم به دولة الاحتلال الكولونيالي الإسرائيلي من جرائم وحشية بحق الشعب الفلسطيني من قتل للأطفال والمدنيين العزل، واعتقال الأطفال والنساء ما وهدم للبيوت، ومنع لحرية الحركة والتنقل، ومصادرة الأراضي، ما كان ليحصل لولا صمت وتواطؤ وتخاذل المجتمع الدولي مع هذه الدولة العنصرية الفاشية، ففي الوقت الذي لم تجف فيه بعد دماء الفتى ( جبريل اللدعة ) الذي أعدمته قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم عقبة جبر بمحافظة أريحا، والدعم اللامحدود من قبل الإدارة الأمريكية، والتي عبر عنها خطاب رئيس مجلس النواب الأمريكي (كيفن مكارثي) الذي ألقى خطاباً في الكنيست الإسرائيلي أشاد به بدولة الاحتلال وبالعلاقة وبالتحالف التاريخي والروابط المتينة بين الولايات المتحدة و(إسرائيل) في احتفال ما يسمى الذكرى ال(75) لقيام دولة الاحتلال، مشدداً على أن (إسرائيل) ديمقراطية مزدهرة في الشرق الأوسط وتمثل قيم الحرية والديمقراطية والمساواة والإرث المشترك والقيم النبيلة. وقبله إشادة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسلا فون دير لاين التي أشادت بديمقراطية الاحتلال في صحراء الشرق الأوسط، الأمر الذي يعني ليس تغطية على جرائم الاحتلال، بل تشجيعاً للاحتلال للاستمرار بجرائمه ضد الشعب الفلسطيني، في تصريح يتناقض ومعطيات التاريخ .
كما طالب مركز "شمس" كافة الأطراف ذات العلاقة لا سيما المؤسسات الحقوقية الدولية والإقليمية والمحلية بضرورة التوقف عند مسؤولياتها القانونية في فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي أمام الرأي العام الدولي للكشف عن الوجه القبيح والعنصري لهذا الاحتلال المجرم وتعريته أمام العالم. كما وطالب المؤسسات الرسمية الفلسطينية بضرورة العمل على تقديم ملف جريمة إعدام الأسير الشهيد خضر عدنان إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي لمحاكمة مرتكبي جرائم الإبادة الإسرائيليين عن جرائمهم .
كما دعا مركز "شمس" الحكومة السويسرية بصفتها الراعية لاتفاقيات جنيف والأطراف السامية الموقعة على الاتفاقيات وبرتوكولاتها الملحقة بضرورة أخذ دورها في ممارسة الضغوط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمها المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وخاصة الأسرى. كما طالب الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض الخاص لحقوق الإنسان بضرورة تشكيل لجنة تحقيق دولية وتقديم تقريرها حول جريمة إعدام الأسير الشهيد خضر عدنان واطلاع الدول الأعضاء في هيئة الأمم المتحدة على ظروف اعتقال ومعاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
نعى الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الأسير والقائد والمناضل خضر عدنان مؤكدا أن استشهاده بعد 87 يوما من الاضراب عن الطعام و 5 إضرابات سابقة وما مجموعه 317 يوما من الاضراب يجعله، ودون أي منازع، عنوانا للحرية وقبلة لأحرار العالم أجمع.
وقال "فدا" إن تجربة الأسير والقائد والمناضل، وأخيرا الشهيد، خضر عدنان مثال على انتصار الدم على السيف وتفاؤل الارادة على تشاؤم العقل والمستحيل على الواقع الذي لا يشبه واقعا.
وأضاف أن ما حصل مع الأسير والقائد والمناضل خضر عدنان يمثل جريمة كاملة المعالم تعاقدت على ارتكابها، وعن سبق إصرار وترصد، أركان كيان الاحتلال مجتمعة، إدرة مصلحة سجونه وقضاؤه غير العادل بالمطلق ومعهم قمة هرم الحكم الاسرائيلي الفاشي والعنصري: إذ ماذا كانوا ينتظرون من الاصرار على ابقاء أسير في الزنزانة بعد 87 يوما من إضرابه المتواصل عن الطعام وتردي حالته الصحية غير ضمان قتله؟!
وتابع "فدا" أن ذلك يفضح تقاعس دول ومنظومات العالم أجمع، عجما وعربا على السواء، ويوجه بالتحديد لطمة للغرب المنافق والاستعماري ورئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون دير التي خرجت علينا مؤخرا تتغنى بتاريخ "إسرائيل" الديمقراطي ناسية أو متناسية كل الجرائم والمجازر التي لحقت بشعبنا الفلسطيني على يد هذا الكيان الغاصب منذ نكبة عام 1948 والتي كان الغرب شريكا متورطا فيها.
إن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة عن جريمة قتل الأسير والقائد والمناضل خضر عدنان وجريمة قتل (236) أسيرا فلسطينيا استشهدوا في سجون الاحتلال الاسرائيلي منذ عام 1967 نتيجة التعذيب والاعدام وسياسة الاهمال الطبي، وإن هذه الجرائم مرشحة لتحصد أرواح المزيد من الأسرى الفلسطينيين طالما استمر الاعتقال الاداري المخالف لكل الأعراف والقوانين والاتفاقيات الدولية وحقوق الانسان وطالما استمر صمت المجتمع الدولي على هذه الجرائم الاسرائيلية واستمر نفاقه لصالح إسرائيل ودفاعه عنها ودعمه لها.
وشدد "فدا" على أن جريمة قتل الأسير والقائد والمناضل خضر عدنان جرت على مدار معاناته التي استمرت طوال 87 يوما من إضرابه، وكان العالم، والذي لم يحرك ساكنا، يتابعها يوما إثر يوم، وخبرا إثر خبر، بينما كان جسم عدنان يذوي وصحته تتردى، إلى أن فارق الحياة شهيدا ورمزا للدفاع عن حرية الانسان المستلبة، وهذا ينسحب على أكثر من (700) أسيرا يعانون المرض بدرجات مختلفة وبحاجة إلى رعاية صحية حثيثة، منهم 24 أسيرا ومعتقلا على الأقل مصابون بالسرطان، من أكثر حالاتهم حرجا حالة الأسير القائد وليد دقّة المعتقل منذ 37 عامًا، والأسير عاصف الرفاعي.
إن هذا يضع من جديد المجتمع الدولي أما مسؤولياته، أمما متحدة ومجلس أمن دولي، ودولا وتجمعات ومؤسسات دولية وخاصة مجلس حقوق الانسان الأممي، من أجل التدخل ووقف انتهاكات إسرائيل ومصلحة سجونها بحق الأسرى الفلسطينيين، وومن هنا نطالب المحكمة الجنائية الدولية بممارسة دورها القانوني بالاسراع في البت بملف الانتهاكات الاسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين والمرفوع إليها منذ مدة طويلة، ونؤكد على ضرورة التعجيل في توفير نظام خاص للحماية الدولية لشعبنا.
وختم "فدا" بيانه بالقول: نعاهد الشهيد خضر عدنان وكل شهداء الحركة الأسيرة وكل الأسرى في سجون الاحتلال بأن نبقى الأوفياء لما جاء في وصيته لجهة الحفاظ على السادة ذوو الشهداء والسادة الأسرى وأن يبقوا، ومعهم الجرحى، مكرمين معززين لا يهان لهم جانب ولا ينالهم ضيم وتهون من أجلهم الأرواح والمهج، فهم تيجان عز وفخار نزهوا بهم ونستمد من تضحياتهم الطاقة والقوة والاصرار على مواصلة درب النضال حتى الحرية والاستقلال الناجز والعودة.
نعى نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الاسير القائد الشهيد الشيخ خضر عدنان الذي استشهد بقرار سياسي من اعلى المستويات لدى حكومة العدو بعد 86 يوما على اضرابه عن الطعام.
واكد فيصل بأن استشهاد القائد عدنان هو جريمة موصوفة ارتكبها ثلاثي الارهاب والتطرف والفاشية في الحكومة الاسرائيلية (نتنياهو – بن غفير وسموتريتش) الذين اعلنوا صراحة وتقصدوا، باهمالهم وتجاهلهم لمطالبه، انهم سيلجأون الى اسلوب القتل المباشر للاسرى..
واعتبر نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني علي فيصل بان استشهاد الشيخ القائد خضر عدنان يفتح من جديد جرائم الاعتقال الاداري الذي عادة ما قاد اما الى الاستشهاد او الى الاصابة بأمراض خطيرة، مشيرا الى ان هذه الجريمة تفضح سياسة التكاذب الدولي في التعاطي مع شعبنا الفلسطيني بشكل عام ومع قضية الاسرى بشكل خاص لجهة توفير الحماية للاحتلال الذي يجب ان يوضع امام المحاكمة الدولية..
ودعا فيصل الى استخدام كل ادوات القانون الدولي والمقاومة الشاملة كرد على المخططات الصهيونية والسعي الجدي لتدويل قضية الأسرى من خلال مجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان، والتقدم بشكاوى رسمية إلى محكمة الجنايات الدولية لفضح جرائم الاحتلال الممارسة بحق المعتقلين من ابناء شعبنا و في مقدمها الاهمال الطبي للمعتقلين المرضى وكبار السن وفضح سياسة الاعتقال باعتبارها دعوات صريحة لقتل المعتقلين الفلسطينيين..
وتقدم فيصل من عائلة الشهيد القائد ومن شعبنا الفلسطيني والاخوة في حركة الجهاد ومن الحركة الوطنية الاسيرة بخالص العزاء، معتبرا ان شهادته ستشكل منارة اخرى تضيء طريق شعبنا ومقاومتنا نحو طريق النصر الاكيد..