
أكتب لك يا وطنا

د. رضوان عبد الله
أمد/ اكتب لك يا وطنا
لعمري ما اكتبك كاﻻخبار
لكنك انت ثورة
تهوج من داخل اﻻغوار؛
تتجسدين يا ارض بقلب
و عقل و روح و اتتظار،
يا من معها عشت
و كتبت لكل اﻻحرار،
يا فلسطين يا قلب الحب
و مهبط رسائل اﻻنوار،
يا من تشبعت منك
نعيما غدا كروح اﻻبرار،
وتعلمت المعالي و القيم
و تذوقت ثمار اﻻنتصار،
و خضت فيض اﻻودية
و سبحت بغيض اﻻنهار،
و مانعت حر الشموس
و قاومت عنف اﻻعصار،
و تلحغت بعبق الزهور
و تبللت بزهو الامطار،
و عشت ردع الظﻻم
فحصدت جواد اﻻخيار.
انت يا عشقي،
يا ارقى اﻻمصار،
يا من تعلقت بودك
كتعلق عازف بمزمار،
و تلطفت بشغف للايامى
بربيع جدائل الغار،
و رفضت الذل نيرا
فكنت صوانا بﻻ انكسار
و نبذت عبوديته
و لو بقدح مسمار،
نفحات ريح تهب
على معاقل اﻻحرار،
هبوا و ثوروا و ﻻ
تركنوا لماجن فجار
وﻻ لفاسق ابدا
تابعين؛وﻻ لغدار،
عليكم بنجم الدجى
منتهى بﻻ انحدار،
فسيروا آل جد
واعملوا بﻻ اندحار،
والتمسوا صراطا
جد مستقيم القرار
و اعتلوا الركن اﻻول
من اركان الثوار
وراجعوا اوراقكم
و انهضوا بسر الختيار