
ليس حبا بل جنونا بك

نسرين موسى
أمد/ يقولون إن الكلمات تركن نفسها في زاوية الملل إذا انصهرت الروح مع روح اختارتها مسكنا لها وتعودت عليها ، ولا يكون لها محل من الإعراب إذا ما أُغلقت الأبواب على جسدين.
سيدي أرى العكس تماما إن الكلمات تشتعل ثورتها وتلح في تعبيراتها.
تدرك كلماتي أن عليها الحديث عن ما تقدمه من أجل سعادتي
لا يمر يوما إلا وتعبر عن رقيك بمساندتي
تخرجني من عتمة الحياة إلى نور تصنعه يداك من أجلي.
يأخذني الحزن في جنباته لأمر طارئ، فتضيء لي شمعة الفرح.
أغني الأغنيات الحزينة فتحتضنني بموسيقى الفرح.
أرثي روحي فتشجيها بغزلك فتطير روحي وترقص فرحة.
سيد كلماتي
ماذا عن غروب شمسي التي تُشرِقها بهمساتك حين تخبرني أني سيدة مسائك؟
ماذا عن صورة ساكنة التقطتها لنفسي ويدي تحتضن وجهي بسكون وتحييها بكلمة منك وتبدلها لصورة يحركها الفرح؟
سيدي كلما مرت السنون بيننا تتوهج كلماتي لتصف جنوني باحتوائك لي
أغدو طفلة وتارة مراهقة وأخرى أنثى بكامل نضجها وجنونها
أأخبرتك يوما أني أتأملك بصمت وأنت نائما، وأتساءل كيف لهذه الروح أن تفعل هذا كله من أجل أن أبتسم وأحلق كنسمة هواء باردة تقتحم طقس حار؟
ليس حبا بل جنونا بك
أسير بسنوات عمري لكنه ثابت معك عند لحظة لقائي بك
أتذكر النظرة الأولى، الضحكة الأولى، امتزاج أرواحنا ووعودك لي أنني مليكة قلبك وحياتك ولن اتغير.
لازلت هكذا في المرتبة الأولى بحياتك
أحبك سيدي رغم أقوالهم أن الذي يحب لا يرددها
أرددها أحبك سيدي
دعك من أحاديثهم فمدرستي بالحب لا تسير على أقوالهم
أغني حبك بطريقتي
أرتل كلماتك وأحفظها كالصلوات
الرب يبارك كلمات الحب
هل أخبرتك اليوم إني أحبك أكثر من الأمس
أحبك وأحبك أغنيها وأرددها ، أغنية أهديها لك زوجي الحبيب مع قرب عيد ميلادك.